تسأل قارئة أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عاما منذ حوالى خمس سنوات بدأ لدى خروج إفرازات من السرة بيضاء اللون، وذات رائحة كريهة.
ذهبت إلى طبيب وقال بأن ما لدى هو ناسور بالسرة وأنه لا يعلم ما إذا كان الناسور متصل بالمثانة أو بالأمعاء.
وقال أن ذلك سيتضح عند إجراء العملية وبصراحة أصبت بالخوف وألغيت فكرة العملية من رأسى ولكن منذ فترة قرأت على ألنت أن ترك ناسور السرة دون جراحة قد يؤدى إلى مضاعفات لا قدر الله.
وقرأت أن هناك نوع من الأشعة من الممكن أن تجرى للمريض قبل العملية لتحديد المشكلة فأرجو توجيهى فأنا فى حيرة من أمرى وبصراحة أنا خائفة جدا من العملية.
يجيب على هذا السؤال دكتور إبراهيم داود أستاذ الجراحة بطب المنصورة قائلا، إن الناسور هو مجرى غير طبيعى يصل بين عضوين من أعضاء جسم الإنسان أو بين عضو وسطح الجلد وقد يتم ذلك مباشرة أو عن طريق تجويف.
ولذلك ما يخرج من هذا المجرى يختلف حسب مكان توضعه أو الأعضاء التى يتصل بها، فالسرة هى نتوء يظهر فى البطن بعد انفصال الحبل السرى الذى يربط المشيمة بالطفل. فأثناء التكوين الجنينى توجد وصلة مابين المثانة والحبل السرى لإخراج البول ووصلة مابين الأمعاء والحبل السرى لكن ما تلبث أن تضمر هذه القنوات
لذلك يمكن تقسيم الناسور السرى إلى:
١- الناسور البولى.
إذا ظلت القناة الموجودة مابين المثانة والسرة وفى هذه الحالة يخرج سائل بولى ذو رائحة كريهة من السرة.
٢- الناسور البرازى.
إذا ظلت القناة الموجودة ما بين الأمعاء والسرة مفتوحة فى الطرفين وفى هذه الحالة يخرج براز من السرة.
٣- الناسور الصديدى.
إذا ظلت القناة الموجودة ما بين الأمعاء والسرة مفتوحة من طرف السرة فقط وفى هذه الحالة يخرج صديد ذو رائحة كريهة.
٤- الناسور المكتسب (المشعر).
وهذا يحدث أكثر فى الرجال نتيجة لتداخل الشعر داخل السرة فى التجاعيد الجلدية مسببا التهابات وتقرحات ثم ناسورا.
بالنسبة لتشخيص الحالة فهو يعتمد على خبرة الجراح مع عمل أشعة بالصبغة أو أشعة مقطعية.
أما بالنسبة لعلاج الناسور عامة فهو التدخل الجراحى لفصل القناة البولية أو البرازية من السرة.
أما بالنسبة للناسور المشعر فيمكن إجراء محاولات أولية لإزالة الشعر من السرة مع التنظيف المستمر للسرة وأخذ مسحة أو عينة للزراعة الجرثومية وتحديد نوع الميكروب وأخذ الدواء المناسب ويجب عدم التساهل فى الأمر.
الكاتب: أسماء عبد العزيز
المصدر: موقع اليوم السابع
